الســـواك
تعريفه :
هو استعمـال عود أو نحـوه في الأسنان لإذهـاب التغير ونحـوه .
ويكون بعود لين ينقي الفـم ولا يجرحـه ولا يضره ولا يتفتت فيه .
فـضله :
عن أنس . عن النبي r قال ( أكثرت عليكم في السواك ) رواه البخاري .
وعن عائشة . قالت : قال رسول الله r 0( السواك مطهرة للفـم مرضاة للرب ) رواه النسائي .
وأجمعـت الأمة على فضل السواك لمن فعله بنيـة القربـة .
حكمـه : سنة مؤكدة في كل وقـت .
في الليل والنهار . للصائم وغيره قبل الزوال وبعد الزوال لعموم الأدلة .
لقول النبي r ( السواك مطهرة للفم مرضاة للرب ) .
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : ( فأطلق النبي r ولم يقيد في وقت دون وقت آخر ، وفي هـذا فائدتان عظيمتان :
1_ دنيوية كونه مطهرة للفم .
2- أخروية كونه مرضاة للرب .
وكل هذا يحصل بفعل بسيط فيحصل على أجر عظيم ، وكثير من الناس يمر عليه الشهران والثلاثة ولم يتسوك إما جهـلاً أو تهاونـاً .وهذا الحديث عام والعام يجب إبقـاؤه على عمومـه .
ولحديث أبي هريرة قال:قال رسول الله r (لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة ) متفق عليه
والصلاة تشرع في كل الأوقات قبل الزوال وبعد الزوال .
قوله ( لولا ) أي لولا مخافة أن أشق على أمتي لأمرتهم أمر إيجـاب .
( وعلى هذا قول من يقول : إن السواك غير مسنون للصائم بعد الزوال قول ضعيف ) .
يتأكـد في مواضع :
أولاً : عند تغير رائحة الفم .
لحديث عائشة . قالت : قال رسول الله r ( السواك مطهرة للفم مرضاة للرب ) رواه أحمد .
قوله ( مطهرة ) كل إناء يُتطهر به ، شبه السواكُ بها ، لأنه ينظف الفم .
قوله ( مرضاة للرب ) قال العلماء : الرب بالألف واللام لا يُطلق إلا على الله تعالى ، بخلاف رب ، فإنه يضاف إلى المخلوق فيقال : رب المال ، ورب الدار .
ثانياً : عند الصلاة سواء الفرض و النفل .
لحديث أبي هريرة السابق ( لولا أن أشق على أمتي لأمرتهـم بالسواك عند كل صلاة ) .
قوله ( عند ) أي قربها.ولأنه سيقرأ القرآن فيها ويناجي ربه بأنواع الأذكار والدعوات ، فناسب أن ينظف فمه لأجل ذلك ، وكلما قرب من الصلاة كان أفضل .
ثالثاً : عند الانتباه من النوم .
لحديث حذيفة . قال ( كان رسول الله r إذا قام من النوم يشوص فاه بالسواك ) متفق عليه .
قوله ( يشوص ) الشوص دلك الأسنـان عرضاً بالسواك .
لأن النائم تتغير رائحـة فمه بالصمت الكثير ويتواصل إقفاله ، فناسب أن يتسوك حـال قيامه من النوم لإزالة تلك الرائحـة ، ونوم النهار مثله لأن العلة واحدة وهي تغير الفم .
رابعاً : عند الوضوء .
لحديث أبي هريرة . قال : قال رسول الله r ( لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل وضوء ) رواه أحمد .ومحله عـنـد المضمضـة .
خامساً : عند قراءة القرآن .
لحديث علي مرفوعاً ( إن أفواهكم طرق القرآن ، فطيبوها بالسواك ) رواه ابن ماجه .
وجاء في الحديث ( إن العبـد إذا تسوك ثم قام يصلي ، قام الملك خلفه ، فيستمع لقراءتـه فيدنو منه … ) رواه البزار فيقرأ بفـم طيب الرائحـة لئلا يؤذي الملائكــة .
سادساً : عند دخول المنزل .
لحديث عائشة . ( أن النبي r كان إذا دخل بيتـه بدأ بالسواك ) رواه مسلم .
ولعل العلـة أن يكـون طيب الرائحــة حال مقابلة الأهـل .
· لم تأت طريقة معينـة لكيفيـة الاستياك .
· لم يثبت عن النبي r طريقة في الاستياك ، سواء استاك عرضاً أو طولاً ، ويمكن أن يرجع إلى أقوال الأطباء .
o لم يأت نص هل يستاك بيده اليسرى أو اليمنى .
o قال بعضهم يستاك باليسرى ( وهذا اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية ) .
o وقال بعضهم : باليد اليمنى ، لأن السواك سنـة ، والسنـة طاعة فتكون باليمنى .
o قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله ( والأمر في هذا واسـع لعـدم ثبوت نص واضح ) .