الجزء الثانى ..
إنتهينا عِند مَطلع فجر شَهيدْ == فَارقَ الدُنْيا وأُنعِمَ عَليه بآخِرَة
تَمنيتُ ان أشَاهِد فَجراً جديدْ == يَطلُع عَلى مِثل هَذه الدَّائرَة
قُلتُ فى نَفسى .. هَل لها عُمرٌ مديدْ ؟ == وتتزين بِحقُول نَاضرَة ؟
صَادَفتنى طِفلة تَبْكى بُكاءً شديدْ == فكانت مثل حَمامة حَائرَة
سألتها ماسَببْ هذه النحيبْ ؟ == نَاظرتنى وتَدَانَت بِعُيونٍ سَاحرَة
فكانت تُهَمْهِمْ بصَوتٍ غريدْ == لكنها فَزِعَتْ من وُجوه حَاضرَة
وُجوهٌ .. اصْحَابها عُشاق وعيدْ == لكل عَربى للحقِ نَاصرَه
تُشاهد أصْغرَهُمْ لأكبَرهَم سَعِيدْ == حِينَ يَقذفـُنا بقنبلة ثَائرَة
تساءلتُ ..!! لماذا يتدخلون بشئون العديدْ ؟ == ويأمرون وينهون بقلوب مُتحجرَة ؟
فتمْلأنى حِيرَة الشك لبعضنا.. بَل والعديدْ == ذوى اصحاب الردود الباردة السَّاخرَة
يَكفُننى حُزنٌ مَالَه حُدودْ == حِينما ارى الخِيانَة بِعُيُونِهِمْ ظَاهِرَة
اُناس هُمْ ؟! أم عديدْ == مِن أكلة لُحوم البشر الغادرَة ؟
يَمْلكون بِكُل بلدٍ عربىٍ العديدْ == بَل ويتحكمون وهو للاوامر صَادرَة
كلامُهم على العرب نَصْلٌ حَديدْ = ولكن هل هناك من يَأبَى هذه القَاهرَة ؟
نَعمْ ..؟ انَا وانتَ والعَديدْ == يستطيعون كَسر شَوكة هَؤلاء الجَبابرَة
بدون ان نكون اصحاب قَولٍ سَديدْ == سنصبح فريسة قُلوب فى الشَّر حَاضرَة
علينا ان نَعتصم بِحبلِ الله الشَّديدْ == لانه النَّجاة من هذه القُوة السَّافرَة
نُعِدُ لَهم ما استطعنا مِن جنودْ == يُحبُون الحق وهم للحق نَاصرَة
نَأمل فى فَجر يَنعم بكل جديدْ == ووجوه بالابتسامة نَـاضرَة بقلمى ...